الحمد لله والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما كثيرا وبعد اخوتي :فمن رحمه الله بنا ان بين لنا في كتابه وعلى لسان خاتم انبيائه وسائل كثيرة للثبات على دينه أستعرض معكم بعضها نبدأ بأولها ألى وهو :الإقبال على القرآن :
.
.
القرآن العظيم وسيله التثبيت الأولى وهو حبل الله المتين والنور المبين ؛من تمسك به عصمه الله ،ومن اتبعه انجاه الله ،ومن دعا اليه هدي الى صراط مستقيم .
نصّالله على ان الغايه التي من اجلها انزل هذا الكتاب منجما مفصلا هي (التثبيت) فقال تعالى في معرض الرد على شبه الكفار {وقال الذين كفرو لولا انزل عليه القرآن جمله واحده كذلك لنثبت به فؤادك ورتلناه ترتيلا ٣٢ ولا يأتونك بمثل الا جأناك بالحق واحسن تفسيرا ٣٣} [الآيتان في سورة الفرقان :٣٢،٣٣]
سؤال ؟
لماذا كان القرآن مصدرا للتثبيت؟
الجواب :
١-لأنه يزرع الإيمان ويزكي النفس بالصله بالله
٢-لأن تلك الآيات تنزل بردا وسلاما على قلب المؤمن ، فلا تعصف به رياح الفتنه ، ويطمئن قلبه بذكر الله.
٣-لأنه يزود المسلم بالتصورات والقيم الصحيحه التي يستطيع من خلالها أن يقوم الأوضاع من حوله وكذا الموازين التي تهيئ له الحكم على الأمور فلا بضطرب حكمه ولا تتناقص أقواله باختلاف الأحداث والأشخاص .
٤-أنه يرد على الشبهات التي يثيرها اعدء الإسلام من (الكفار والمنافقين) وهناك امثله على ذلك سأذكر واحدا منها وهو قوله تعالى :{ما ودعك ربك وما قلى} [سورة الضحى :٣]
ماهو اثر تلك الآيه على نفس الرسول صلى الله عليه وسلم (صلو عليه) لما قال المشركون ودِّع محمد ...)
.
.
.
.
.
هذا ما استطعت قوله وأسأل الله ان ينفعني واياكم بما نقول ونسمع وان يوفقنا لكل خير هذا وصلو وسلموا على من امركم الله بالصلاة والسلام عليه فقال عز من قائل عليما (ان الله وملائكته يصلون على النبي ياأيها الذين آمنو صلو عليه وسلمو تسليما )